تنبأت شركة هواوى Huawei في مطلع العام السابق بعواقب أضرار عقوبات القرارات الامريكية بمنع خدمات جوجل Google، فتأثير العقوبات الأمريكية على شركة هواوى أسوأ بكثير هذا العام عن العام الماضي.
كان التأثير قاسياً جدا على الصين وهواوى بشكل خاص حتى الآن، كانت مبيعات الصين هي المنقذ ولكن الانخفاض الواضح في الطلب على الهواتف الذكية كان السبب فى دفع ثمن ذلك، حتى الآن كان الأمر يتعلق ب Google ، وقد تجاوزه الآن فيروس كورونا.
الأرقام الحديثة الصادرة عن شركة Strategy Analytics تشير إلى انخفاض كبير في شحنات الهواتف الذكية لشهر فبراير لانخفاضها بنسبة 38% على أساس سنوي، ويرجع ذلك فى الاساس إلى انتشار فيروس كوفيد-19 COVID-19 مما أدى إلى توقف التوريد وانخفاض الطلب للمستهلكين بشكل كبير، ويمن البحوث تشير أن شحنات فبراير العالمية انخفضت من 99 مليون في عام 2019 إلى 62 مليون فقط في عام 2020.
ولكن من ضمن الأرقام العالمية هناك رقم تحذيري قوى وأعمق لشركة هواوي، وهو تراجع شحنات فبراير من 12.2 مليون إلى 5.5 مليون فى يناير، وأيضًا لباقى الشركات من ابل Apple من 16 مليون إلى 10.2 مليون و سامسونج Samsung من20.1 مليون إلى 18.2 مليون، كان الملاحظ من الارقام أن الوضع أسوأ بالنسبة لشركة هواوى Huawei وهو الأتجاه المقلق.
ووفقًا لـ Strategy Analytics أظهرت أن الأشهر الخمسة الماضية لشركة هواوى Huawei انخفاض ثابت، من 22.2 مليون في أكتوبر إلى 5.5 مليون في فبراير، قامت الشركة فى أكتوبر بشحن 22.2 مليون وفي نوفمبر 19.6 مليون وفي ديسمبر 14.2 مليون وفي يناير 12.2 مليون وفقط في فبراير 5.5 مليون، وبالنظر إلى الوباء من فيروس كورونا فالأتجاه العام سيكون أسوء.
ووضع هذا في السياق أيضاً أن في العام الماضي شعرت هواوى Huawei أنها كانت لديها فرصة لتتخطى سامسونج Samsung للمركز الأول عالمياً وحرمان شركة ابل Apple من الاحتفاظ بالمركز الثاني، وكان شهر فبراير لشركة هواوى Huawei من الشحنات مجرد 30% فقط من شحنات سامسونج Samsung، لنقول أن هذه صدمة خطيرة للنظام حقيقية.
ومع ذلك فإن القلق الأعمق لهواوي أقرب من ترامب أو آبل أو سامسونج، والأن يشم المنافسون المحليون مثل شاومي Xiaomi و أوبو Oppo انفسهم ويدفعون في البلاد بقوة، ومن الصعب جداً توقع أن شاومى Xiaomi تحتل المركز الثالث بدل من هواوى Huawei للمرة الأولى، حيث قامت بشحن 6 مليون من الهواتف الذكية وهى أكبر من منافسها الأكبر مما أدى إلى هبوط هواوى Huawei إلى المركز الرابع، و انخفضت مبيعات Huawei بنسبة 70٪ من فبراير 2019 إلى فبراير 2020 وانخفضت مبيعات شاومى Xiaomi بنسبة 30٪ فقط على القاعدة الأصغر.
ومن المعلومات المسربة من داخل شركة هواوى Huawei تشير إلى أن الشركة تتوقع انخفاض في مبيعات الهواتف الذكية بنسبة 20% لعام 2020 إذا حكمنا على التأثير الحالي لفيروس كورونا، والآن تتطلع إلى المنافسة المحلية دون عوائق بسبب العقوبات الأمريكية على رأس التباطؤ العام للسوق إلى الاستفادة.
في وقت سابق لهذا الشهر طرح الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة شاومي Xiaomi تحدياً عاماً لشركة هواوى Huawei، واعلن أن "سنخرج جميعًا الى السوق الراقي"، والذي كان يُنظر إليه حتى الآن على أنه مجال هواوى Huawei مع 80% من حصة السوق.
"موبايل شاومى Xiaomi 10 هو المنتج الأول الذي ينقل الشركة إلى السوق الراقية"، وقال لي جون هذا للصحفيين في وقت لاحق: "كان العملاء السابقين من الشباب بشكل أساسي وعلينا الآن بذل الجهد في جميع الجوانب للحصول على قبول شاومى Xiaomi من مستخدمي الهواتف الذكية المتطورة". ما يعنيه ببساطة هو مستخدمي هواوى Huawei.
مع وضع كل السابق في الاعتبار لا يوجد ما يدعي للأستغراب من شركة هواوى Huawei للدفع بقوة لهاتف P40 الجديد، وهي علامة رائدة فى هذا العام تحتاج إلى بيعها بنجاح أكبر من Mate 30 في العام الماضي، على الرغم من فقدان لخدمات جوجل Google كما ذكرت قبل أيام قليلة، فإن الشركة تختبر وتريد "حلاً" رسمياً لمساعدة كل المستخدمين في العثور على التطبيقات المفقودة من خدمات جوجل Google.
في نهاية عام 2019 حذرت Huawei موظفيها من أن "البقاء سيكون أولويتنا الأولى" و 2020 "ستكون سنة صعبة بالنسبة لنا"، في ذلك الوقت كانت المشكلة هي العقوبات و القائمة السوداء الأمريكية وتأثيرها على المبيعات الدولية وجهات الاتصال 5G،وما زاد هذا ايضاً هو الرعب العالمي من فيروس كورونا Coronaviruse جعل ذلك أسوأ بكثير، وبالنسبة لهواوي Huawei فإن الجانب الأكثر إثارة للقلق في ذلك يمكن أن يكون تليين هيمنتها المحلية التي كانت حتى الآن شبكة الأمان لأعمالها الاستهلاكية.
المصدر: Forbes